المشاركات

رفع الحظر عن السودان

  مقال رقم ٢ ذكرنا في المقال رقم ١ كيف أن سياسات الإدارة الأمريكية إنتهجت الفوضى الخلاَّقة في زعزعة وإستقرار البلدان التي تتدخل فيها، رفع الحصار عن السودان لم يتم بشكل رسمي حتى الآن هي مجرد تغريدة، نفس الطريقة في العام ٢٠١٧م اعلنت أمريكا رفع الحصار جزئياً عن السودان بعدها فرح الناس وهللوا لهذه الخطوة غير أنها لم تغير شيء في إقتصاد السودان كان مجرد تخدير للشارع الذي بدأ يغلي ضد الحكومة، والآن التاريخ يعيد نفسه ،علينا ان نعي الدرس جيداً.  أمريكا لديها مصالح استراتيجية في السودان وليس من السهل رفع الحصار عنها، وهل مشكلة السودان تتمثل فقط في رفع الحصار؟ هل اذا; اذا رفع الحصار سننعم بالاستقرار؟ ولماذا في هذا التوقيت يغرد الرئيس الأمريكي نية إدارته رفع الحصار بعد دفع التعويض ونقوم نحن من جديد نفرح ونهلل لمجرد تغريدة أسفيرية غير رسمية. عزيزي القارئ صناعة الازمات هي ما تعودنا عليه في السابق عندما تكون هناك نية لإحداث تغيير ما في كل الثورات السابقة التي حدثت، الآن هناك صناعة للازمة الحالية في السودان من اجل احداث نوع من التغيير لصالح جهة ما تسعى لمصالح في السودان بصناعتها لهذه الأزمة الطاحنة لي

تمدد الدعم السريع الى أين؟

 الدعم السريع يخرج كتيبة قادة فصائل  برتبة نقيب بمعسكر جبيد بدون أن يمروا بالكلية الحربية بشكل نظامي ، الدعم السريع يبني نفسه بنفسه تخطى مرحلة الدمج مع الجيش .

الفوضى الخلاقة في السودان

صورة
مقال رقم 1 هي مرحلة من الفوضى المتعمدة يقوم بها اشخاص دون الكشف عن هوياتِهم بهدف تعديل الأمور لصالحهم ،في العام 2005م أدلت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بحديث صحفي نية الولايات المتحدة نشر الديموقراطية في العالم والبدء بتشكيل مايعرف بالشرق الاوسط الجديد كل ذلك عبر نشر الفوضى الخلاقة ، هذا المصطلح انتشر بعد الغزو الامريكي للعراق ابان تصريح وزيرة الخارجية الامريكية بعدها انتشرت بعض فُرق الموت والمنظمات الإرهابية .  ونجحت هذه السياسة في العراق وادخلته في دوامة صراع وإحتقان طائفي وهيأت المناخ لتقسيمه . هذا التكتيك ينجح في كثير من دول المنطقة بسبب توافر عوامل نجاحه من ناحية التعدد الديني والقبلي والقومي .  بعد حالة التغيير التي حدثت في الشرق الاوسط في العام 2011م وُضِعت المنطقة تحت الاختبار لإنتظار الفرصة التي يمكن توظيفها مثل الديموقراطية وحقوق الانسان وإلى آخره ، فتقوم بتفعيل هذه التناقضات والدفع بها حتى لو ادت الى اسقاط النظم الموالية للادارة الامريكية بسبب ان هذه النظم قد تآكلت شعبيتها فيتم استبدالها بهذه الطريقة وجلب نظم أخرى تقوم بنفس المهام (البرهان وحمدوك) . وتكون هذه الفو