الفوضى الخلاقة في السودان

مقال رقم 1

هي مرحلة من الفوضى المتعمدة يقوم بها اشخاص دون الكشف عن هوياتِهم بهدف تعديل الأمور لصالحهم ،في العام 2005م أدلت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بحديث صحفي نية الولايات المتحدة نشر الديموقراطية في العالم والبدء بتشكيل مايعرف بالشرق الاوسط الجديد كل ذلك عبر نشر الفوضى الخلاقة ، هذا المصطلح انتشر بعد الغزو الامريكي للعراق ابان تصريح وزيرة الخارجية الامريكية بعدها انتشرت بعض فُرق الموت والمنظمات الإرهابية .  ونجحت هذه السياسة في العراق وادخلته في دوامة صراع وإحتقان طائفي وهيأت المناخ لتقسيمه . هذا التكتيك ينجح في كثير من دول المنطقة بسبب توافر عوامل نجاحه من ناحية التعدد الديني والقبلي والقومي .  بعد حالة التغيير التي حدثت في الشرق الاوسط في العام 2011م وُضِعت المنطقة تحت الاختبار لإنتظار الفرصة التي يمكن توظيفها مثل الديموقراطية وحقوق الانسان وإلى آخره ، فتقوم بتفعيل هذه التناقضات والدفع بها حتى لو ادت الى اسقاط النظم الموالية للادارة الامريكية بسبب ان هذه النظم قد تآكلت شعبيتها فيتم استبدالها بهذه الطريقة وجلب نظم أخرى تقوم بنفس المهام (البرهان وحمدوك) . وتكون هذه الفوضى في شكل اضطرابات للبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتفكيكها وتشويه اخلاقي وفكري للقيم السائدة عبر الوسائل الاعلامية والفكرية والاقتصادية (الرشيد سعيد يعقوب)  وهذا ما يحدث الآن في سوداننا الحبيب .






تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رفع الحظر عن السودان